بدأت إسرائيل حربها الدموية الجديدة على قطاع غزة بعد ساعات من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه "إيهود باراك" التى أطلقوها أمس عقب العمليات الثلاث التى حدثت بالقرب من مدينة إيلات وأدت لمقتل وإصابة حوالى 29 إسرائيليا.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم ،الجمعة، سلسلة جديدة من الغارات الوحشية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فى الوقت الذى كثفت فيه من قواتها البرية على الحدود المتاخمة مع مصر، حسبما ذكر التليفزيون الإسرائيلى منذ قليل.
وذكرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، أن طائرات إسرائيلية مقاتلة نفذت عدة غارات تكللت بالنجاح، حيث أصابت 4 صواريخ غزة وقصفت موقع بدر التابع لكتائب القسام فى مخيم الشاطئ، كما استهدفت مناطق أخرى، من بينها سيارة كان تقل فلسطينيين لكنهم نجوا من هذا القصف.
وأضاف التليفزيون العبرى أن طائرات الحربية قصفت أيضا منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما قصفت موقع للقسام فى المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس، كما قصفت موقعاً فى مخيم "النصيرات" بالقرب من شركة الكهرباء.
وحتى هذا اللحظات من ظهر اليوم الجمعة يواصل سلاح الجو الإسرائيلى هجومه المكثف على أهداف متنوعة فى قطاع غزة تتبع فى معظمها لكتائب القسام الجناح المسلح لحماس، بالإضافة لمواقع تابعة للحكومة فى غزة.
وأوقعت الهجمات الإسرائيلية العديد من الشهداء الفلسطينيين وعشرات الجرحى، كما تضررت عدة مواقع مدنية وخدمية جراء القصف الإسرائيلى.
فى المقابل ردت المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق عدة صواريخ، سقطت إحداها على مدينة "أشدود" مما أوقع عشرة إصابات حسب التليفزيون الإسرائيلى، بينها إصابتان وصفتا بالخطيرة.
الجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد اغتالت فى ساعات متأخرة من مساء أمس، الخميس، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية فى قطاع غزة "أبو عوض النيرب" و 5 آخرين بينهم طفل فلسطينى رضيع.
من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، إنه لم يتم التأكد نهائياً من خلو أراضى صحراء النقب الجنوبية من وجود أى عناصر شاركت فى الهجمات على مدينة إيلات، مؤكداً استمرار النشاطات العسكرية الإسرائيلية فى تلك المنطقة.