اضطرت مجموعة مدارس في ولاية تكساس لوقف مشروعها القاضي بتوفير حِصَص لتعليم اللغة العربية في مؤسساتها، وذلك بعد انتقادات عنيفة من قبل عددٍ من أهالي الطلاب بالإضافة إلى حملات شنّها ضدها بعض من الصحافة الأمريكية.
وقد أصدرت مجموعة مدارس 'مانسفيلد' بيانًا تنفي فيه ما تناقلته الصحافة حول 'إلزامها' تلامذتها بمتابعة حصص اللغة العربية. لكنها أكّدت ما قيل حول 'القلق الذي عبر عنه بعض الأهالي في ما يتعلق بهذه الدراسة'.
وأضافت المؤسسة التربوية 'بالتالِي، علقت مجموعة مدارس (مانسفيلد) هذه الدروس وهي سوف تدعو الأهالي للمشاركة في طرق مختلفة'.
وقد وضع هذا البرنامج بفضل تمويل فيدرالي بقيمة 1.3 مليون دولار، أما هدفه فتشجيع تعليم اللغات 'الأساسية'.
و'مانسفيلد' هي واحدة من المجموعات التربوية في تكساس التي اختيرت لوضع برنامج تعليم للغة العربية.
وكانت هذه المجموعة قد ارتأت في مرحلة أولى دمج اللغة العربية في برامج حلقة التعليم الابتدائية، وجعلها اختيارية في الحلقتين المتوسطة والثانوية.
فأتت ردود فعل 200 من أهالي التلامذة الذين اجتمعوا الاثنين متراوحة بين التأييد والدعم وبين الرفض الكلي، بحسب ويلي ويمبري المدير المساعد في مدرسة 'كروس تيمبرز' الابتدائية.
وقد صرّح لصحيفة 'نيوز ميرور' قائلاً: 'هناك أشخاص ذعروا وقد ظنّوا أن في ذلك علاقة بالإسلام'، مضيفًا 'لكن آخرين أرادوا أن يكون أطفالهم على تماس مع أكبر عددٍ ممكن من الأمور. كذلك تساءلت مجموعة أخرى إذا ما كنا نعلمهم عيد الميلاد فلماذا لا نعلمهم أيضًا الديانات الأخرى؟'.