قالت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، إن المجلس العسكري رفض طلباً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بإعادة رفع العلم الإسرائيلي على الممثليات الإسرائيلية في مصر، وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، طلب «بعد استشارة القيادة السياسية الإسرائيلية»، من شالوم كوهين، السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، والقائم بأعمال السفير الحالي، إسحاق ليفانون، التوجه إلى القيادة المصرية بطلب لإعادة رفع العلم من جديد، بعد إنزاله من على السفارة ومنزل السفير بالقاهرة، والقنصلية بالإسكندرية.
علم مصر يعتلي البناية التي تقع بها السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، 23 أغسطس 2011. جاء ذلك بعد قيام شاب مصري يدعى أحمد الشحات بتسلق البناية ونزع العلم الإسرائيلي ووضع علم مصر بدلاً منه، احتجاجاً على استشهاد ستة من رجال الشرطة برصاص إسرائيلي على الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن «توجهاً مماثلاً اتخذ من قبل المسؤولين في الدوائر الأمنية الإسرائيلية، ممن هم على اتصال بالمصريين»، وأضافت «إسرائيل اليوم»: «في تل أبيب يصرون على رفع العلم، الذي يمثل أحد رموز السيادة، ويؤكدون أن تعامل المصريين مع الموقف يمثل انتهاكاً للقانون الدولي»، وتابعت: «ولكن من المشكوك فيه إذا ما كان القانون الدولي يهم القيادة في القاهرة، التي رفضت التوجه الإسرائيلي بدعوى أن الجماهير لن تسمح بذلك».
وقالت «إسرائيل اليوم» إن «المجلس العسكري الحاكم الآن في مصر مهتم بمحاولة احتواء غضب الشارع، والذي يشعر، بحسب بعض المعلقين، بخيبة أمل من أن المستقبل الوردي بعد مبارك لن يأتي، وبات يوجه غضبه ضد إسرائيل»، وأشارت الصحيفة إلى المليونية التي دعت إليها بعض القوى، ضد إسرائيل، يوم الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن «التصرفات المصرية مقلقة، ليس فقط لحقيقة أن إسرائيل عبرت عن أسفها لمقتل الجنود المصريين خلال ملاحقة المخربين، وإنما على ضوء نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي، في الهجوم الإرهابي على إيلات»، وهي الخطوات التي كانت تعتبرها إسرائيل كافية لامتصاص الغضب المصري.
Date: 2011-08-25 21:19:43