كشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية في عددها الصادر ف 1 سبتمبر/أيلول، ان الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي اتصل بالسلطات الجزائرية، وطلب السماح بدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية الحدودية، حيث يتواجد مع عائلته، حسب معلومات الصحيفة.
فقد اوردت "الوطن" نقلا عن مصادر قريبة من الرئاسة الجزائرية، ان الزعيم الليبي "حاول الاتصال هاتفيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي رفض الرد على الاتصال".
واضافت المصادر نفسها "انها ليست المرة الاولى التي يحاول فيها القذافي وموفدون عنه الاتصال مع الرئيس الجزائري".
واوضحت ان "مستشارا للرئيس اعتذر من الزعيم الليبي، متحججا بان الرئيس غائب ومهتم بالتطوارت الاخيرة التي وقعت في الجزائر" في اشارة الى الاعتداء المزدوج على الاكاديمية العسكرية في شرشال الذي اوقع 18 قتيلا يوم الجمعة الماضي.
ورجحت الصحيفة ان تكون السلطات الجزائرية قلقة من إمكانية تحالف القذافي مع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي للحفاظ على حياته.
ونقلت الصحيفة عن المصادر ان "الموقف الجزائري واضح وغير متحيز ونحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية".
واعنلت الجزائر في وقت سابق، انها استقبلت على ارضها ثلاثة من ابناء القذافي، ابنته عائشة التي انجبت طفلة الأحد وابناه محمد وهانيبال فضلا عن زوجته الثانية صفية.
وبالنسبة لهذه المسألة، نقلت الصحيفة عن مصدر في الرئاسة الجزائرية، ان المجلس الوطني الانتقالي كان على علم بمرور عائلة القذافي. واضاف المصدر "يمكنني ان اؤكد لكم ان كل هذا الامر جرى بالاتفاق وضمانة بعض اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي. واليوم نتعرض للانتقادات اللاذعة من المجلس الوطني الانتقالي نفسه. بدون مساعدة وموافقة المجلس الوطني الانتقالي نفسه لم يكن بامكان عائلة القذافي اجتياز الحدود".
Date: 2011-09-01 03:50:52