وجود السفن الحربية الإسرائيلية والإيرانية في المياه نفسها يثير احتمال وقوع مواجهة في البحر بين العدوين اللدودين
الوكالة الايطالية : الصراع العربي الإسرائيلي والربيع العربي والمواجهة بين إسرائيل وإيران والمعركة ضد تنظيم القاعدة “مزيج” قابل للانفجار في أي وقت
إيران لديها نحو 200 صاروخ شهاب – 3B – يمكنه الوصول إلى إسرائيل وأجرت تجربة لإطلاق صاروخين، بمدى 1180 كيلومتر
قررت إسرائيل إيفاد طرادين لتعزيز قواتها البحرية في البحر الأحمر بينما نشرت إيران غواصة وسفينة حربية في نفس المياه مما يلقي الضوء على التوتر السائد في الشرق الأوسط الذي يعاني اضطراب ومنافسات سياسية.
وقال الإسرائيليون إن سفنهم الحربية أُمرت بالقيام بدوريات قبالة جنوب مصر بعد تقارير استخباراتية تتوقع المزيد من الهجمات من الأراضي المصرية قريبا. بينما قالت طهران إنها تعتزم نشر أسطولها الخامس عشر كبعثة “سلام وصداقة” لعرض قدرات الجمهورية الإسلامية ، كما أنها تركز أيضا على “مكافحة القرصنة”. كل تلك الأسباب قد تكون صحيحة، – طبقا لوكالة يو بي أي الايطالية – لكن وجود السفن الحربية الإسرائيلية والإيرانية في المياه نفسها، والتي أصبحت ممرا لتهريب أسلحة إيرانية إلى حماس في قطاع غزة عبر مصر،- حسب ما تقوله الوكالة – يثير احتمال وقوع مواجهة في البحر بين العدوين اللدودين. وأشارت الوكالة إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي والربيع العربي، والمواجهة بين إسرائيل وإيران والمعركة ضد تنظيم القاعدة كلها بدأت تتقاطع في المنطقة وهو “مزيج” قابل للانفجار في أي وقت.
ففي عام 2010، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي والبحرية عدة شحنات أسلحة إيرانية متجهة لدعم المقاتلين الفلسطينيين في غزة. والآن تبدو غزة وصحراء شبه جزيرة سيناء كواجهة جديدة للمتشددين الإسلاميين وتنظيم القاعدة “المستورد” وقدامى المحاربين من البدو، والذين قد يعمدون إلى مهاجمة اسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، قتل ثمانية إسرائيليين وخمسة ضباط من الجيش المصري وما لا يقل عن 15 من المتسللين، بينهم مصريين، خلال قتال على طول الحدود الجنوبية بين إسرائيل وسيناء.
وتهدد تلك الدماء إعادة عسكرة الجبهة الجنوبية لإسرائيل، التي كانت نائمة وغير محصنة، منذ معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل الموقعة في مارس 1979.
وكان ذلك أول اتفاق من نوعه بين الدولة اليهودية وأعدائها العرب وكان الأساس الذي تقوم عليه سياسة إسرائيل الاستراتيجية منذ ذلك الحين. وحصلت مصر بموجبه على مساعدات أمريكية كبيرة، إلا أن معظم المصريين لا يوافقون على المعاهدة.
وجلبت سقوط مبارك ، المؤيد القوي للاتفاق، يوم 11 فبراير مطالبات بإلغاء المعاهدة. وفجأة أصبحت سيناء التي كانت ساحة لأربعة حروب بين مصر وإسرائيل بين عامي 1948 و 1973 ، منطقة ساخنة مرة أخرى.
واعتبرت الوكالة أن “الحكومة الانتقالية المصرية فقدت السيطرة على شبه الجزيرة”
وبموجب المعاهدة، أعادت إسرائيل سيناء التي احتلتها في عام 1967، إلى مصر. بينما وافقت القاهرة على نزع سلاح المنطقة الحدودية وتم السماح لها بنشر بضع مئات من القوات هناك.
وفي أعقاب الاشتباكات الأخيرة، تريد إسرائيل من المصريين استعادة السيطرة على سيناء، لكنها تكره السماح لهم بنشر أعداد كبيرة من القوات والمدرعات في أي مكان قرب من حدودها الجنوبية.
ويحرك الجيش الإسرائيلي قواته هناك، وتقول مصادر أمنية إن التوتر مرتفع على الحدود.
وفي فبراير، سمحت القاهرة بعد الإطاحة بمبارك لاثنين من سفن البحرية الإيرانية وفرقاطة وسفينة إمداد، بالمرور عبر قناة السويس إلى شرق البحر المتوسط، حيث تتمركز معظم القوات البحرية الإسرائيلية.
وبصرف النظر عن المخاوف من أن احتمال قيام مصر بإنهاء خلافها الذي دام 32 عاما مع الجمهورية الإسلامية، قامت طهران بنشر سفن حربية في البحر المتوسط للمرة الأولى منذ حكم الشاه، حليف إسرائيل السابق الذي أطيح به، كما ذهبت سفن إيرانية إلى ميناء طرطوس في سوريا، حليف طهران الرئيسي في المنطقة العربية، وأشارت تقارير في يوليو إلى أن إيران تخطط لإقامة قاعدة بحرية هناك.
ورغم أن هذه الأنباء لم تكن مؤكدة، لكنها أثارت مخاوف في إسرائيل التي تعتبر برنامج إيران النووي تهديدا وجوديا لها. وهددت إسرائيل مرارا بتوجيه ضربات وقائية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.
وفي غضون ذلك، سارعت إيران باستكمال برنامجها الصاروخي، ويعتقد أن لديها نحو 200 صاروخ شهاب – 3B – الذي يمكنه الوصول إلى إسرائيل.
وفي يوم 18 يوليو، قال أمير علي حاجزادة، رئيس قسم الطيران في الحرس الثوري الإيراني، أن إيران أجرت تجربة لإطلاق صاروخين، بمدى 1180 كيلومتر، في المحيط الهندي في وقت سابق من هذا العام.
وفي شهر مايو، يعتقد أن إيران نشرت واحدة من ثلاث غواصات روسية الصنع في البحر الأحمر جنوبي إسرائيل.
ويتردد أن الإسرائيليين يحتفظون بواحدة من ثلاث غواصات دولفين ألمانية الصنع، القادرة على إطلاق صواريخ كروز مزودة برؤوس نووية، في بحر العرب قرب إيران.
Date: 2011-09-01 11:19:33